أحمد الأصنج
ناضل الأصنج لرفع مستوى الأخلاق ونشر العلم وتنشيط المعارف وتعليم المرأة. كما ساهم في إرسال أول البعثات التعليمية العدنية للدراسة في الخارج. هو مؤلف الكتابين المعروفين " نصيب عدن من الحركة الفكرية الحديثة" المنشور سنة 1934م، و كتاب " أريج عدن " المنشور سنة 1960م. ويُعد كتاب "نصيب عدن" أول كتاب فكري يُطبع باللغة العربية ويُنشر داخل مستعمرة عدن، والتي كانت لغة مطبوعاتها هي الهندية و الإنجليزية والعبرية. ولعدم وجود دور نشر باللغةالعربية في عدن حينها، فقد تم طباعة الكتاب في القاهرة. وقد كان الأصنج معروفاً لدى الأوساط الأدبية والثقافية بعدن عند الإشارة إليه أو التعريف به بأنه " صاحب النصيب و الأريج". كذلك للأصنج كتاب ثالث، لم ينشر، بعنوان "الشمس في رائعة النهار " - رداً على الشيخ علي محمد باحميش وكتابه "دُرر المعاني". وقد كتبه الأصنج في أربعينيات القرن العشرين أثناء الحرب العالمية الثانية عندما كان في منفاه القسري بمدينة التواهي يخضع للإقامة الجبرية والمراقبه وتقييد حركته لمدة 18 شهراً من قبل السلطات البريطانية لإتهامة بالتعاون ونشر الدعاية لصالح دول المحور،ألمانيا،أعداء بريطانيا في تلك الحرب. أرتبط المؤرخ سلطان ناجي بقرابة عن طريق المصاهرة مع أحمد الأصنج ، حيث تزوج من حفيدته السيدة فردوس الأصنج. وبحكم هذه العلاقة، وبعد مرور سنوات من وفاة الأصنج، وصل إلى يد سلطان ناجي نسخ أصليه من كتبه المنشورة "النصيب والأريج" ، وكذا مسودة أصلية بخط اليد لكتابه الثالث غير المنشور "الشمس في رائعة النهار". إضافة إلى صور ووثائق متنوعة أخرى متعلقة بانشطته الإجتماعية والسياسية المتعددة. هذا الإرث الفكري المتبقي للأصنج محفوظ حالياً لدى مكتبة المؤرخ سلطان ناجي بإنتظار إحيائه ونشره. إحياءٌ لدور عدن الثقافي والتنويري على مستوى اليمن والجزيرة العربية ككل، وتخليداً لذكرى أحمد الأصنج كرائد تنويري وكمصلح إجتماعي وكرمز من رموز عدن وصنّاع نهضتها حيث " عاش إشعاعاً في هذه البلاد وكانت حياته إريجاً فيها "، وحفاظاً على حقوق ملكيتة الفكرية، تم تخصيص هذا القسم لإحياء تراثه الفكري والإنساني، وذلك من خلال توثيقه وإعادة نشره في هذا الموقع تدريجياً ليصبح متاحاً إلكترونياُ لجميع المهتمين والباحثين. إن هذا القسم، كما هو الحال مع بقية الاقسام الأخرى في الموقع، سيتم تحديثه باستمرار كلما توفرت مادة أومعلومة جديدة. |